Frhad

"كليو سلاد" فتاة في حوالي الرابعة والعشرين من عمرها وكانت تتمتع بجمال منقطع النظير : شعر أشقر طويل وعينين رماديتان تجعلان من يراهما لا ينساهما أبدا وكانت نظرتها تذكر بجمال عصر النهضة الايطالي وجمال الفتيات والسيدات اللائي خلدهن يوتشيللي وتلاميذه . تعمل كمساعدة مدير شركة "مسكال كومباني"، السيد "جود مسكال" صاحب الشخصية العصبية والمزاج المتقلِّب الذي يُزعج جميع الموظفين، أما "كليو" تكن تنزعج من مزاج " جود " المتوتر فقد تعلمت بسرعة إلا تهتم بصراخه ، وأن تقوم بعملها على أكمل وجه – والحق أن عملها – كمساعدة للمدير – يعرضها كثير لهجومه عليها ولكنها كانت تتحمله دائما بلا مبالاة فما شأنها إن كان جود مسكال هادئًا أم غاضبًا كما أنّه من أكبر رجال الأعمال في " لندن "وذلك يضاهي بالتأكيد جميع الكوارث المفاجئة. بسبب مشكلة تتعرَّض لها كليو ولإنقاذ عائلتها تعرِضُ على مديرها الزواج مقابل مقابل التنازل له عن بعض الأسهم الخاصة بها في بنك العائلة، ضاربةً بعرض الحائط الشائعات التي تقول أنَّ " جود " يكن احتقاراً رهيبًا للجنس اللطيف. يقبل "جود" هذا العرض بصدر رحب ويتم الزواج في هدوء ليبدأ الزوجان معًا حياة مشتركة سعيدة ولكن هل قبل الزوج هذه الصفقة بسبب المال حقا ؟ وهل اختارت الزوجة هذا الرجل بالذات لحل مشكلتها فقط ؟ هل سيستمرُّ قارب سعادتهما بالمسير أم أنَّ السعادة لا تكون كاملةً أبداً؟

نحن لا نسرق الذهب… بل نسرق من كانوا يومًا أحياء. في ظلال القبور، تنشأ مهنة لا يجرؤ الكثيرون حتى على تسميتها. نحن الحلقة المفقودة بين موتك… وحياة طبيبك. لكن حين طلب الحاج متولي جثثًا بلا تجهيز… بدأت الجثث تتراكم، واختفى هو… ومن هنا بدأ الكابوس. رواية صادمة عن الوجه الآخر للطب، والتشريح، وتجارة لا تعرف الرحمة… ولا التوبة.

على أحد شواطئ كريت، يلتقي رجلان لاستثمار منجم للينيت. ويحاول أحدهما، وهو الراوي، أن يفرَّ من عالم المعرفة المحموم المخيِّب. وقد التقى رفيقاً هو الماسيدوني الكسي زوربا، وهو إنسان مدهش، مغامر، سندباد بري، فعهد إليه في إدارة الأعمال. وسرعان ما انعقدت أواصر صداقة عميقة بين ذلك المتحضِّر الممتلئة نفسه بالفلسفة الشرقية، وهذا المتوحِّش الرائع الذي تقوده غرائز قوية، والذي يعيش الحياة بكل امتلائها وزخمها، ويحب الطبيعة والمرأة، ويروي مغامراته الغرامية بحيوية نادرة المثال، وينطق بالحكمة أروع مما ينطق بها فيلسوف. وقد انتهى استثمار المنجم بإخفاق، ولكن القصة التي يعيشها القارئ مع هذين البطلين والأبطال الآخرين، ولا سيما تلك المرأة المغامرة التي وقعت في غرام زوربا، تظلُّ إحدى الروائع الكبرى في الأدب الحديث. وقد أخرجت حديثاً في فيلم ممتاز تولى دور زوربا فيه الممثل أنطوني كوين، إلى جانب ايرين باباس التي مثلت دور تلك الأرملة التي ضحت بنفسها لمجد القرية. رواية مدهشة ستظل في طليعة الروايات العالمية.

"إن جريمة القتل هي النهاية، أما القصة فتبدأ قبل ذلك بكثير... مع كل الأسباب والأحداث التي تسوق أناسًا معينين إلى مكان معين في ساعة معينة، وهي ساعة الصفر." رواية بوليسية فريدة من نوعها لأجاثا كريستي تتجاوز مفهوم "من القاتل؟" لتجيب على السؤال الأعمق: "لماذا وقعت الجريمة؟". تجتمع مجموعة من الشخصيات التي تربطها شبكة معقدة من الغيرة والحب القديم والعداوة الكامنة، في منزل "جالز بوينت" الساحلي، تحت ضيافة السيدة المسنة تريسليان. التوتر يبلغ ذروته مع وجود الزوج السابق "نيفيل سترينج" وزوجتيه – الحالية والسابقة – في مكان واحد. عندما تُكتشف جريمة قتل وحشية، لا يكون الهدف هو العثور على القاتل فحسب، بل الكشف عن اللحظات والدوافع والأسرار التي تجمعت على مدى سنوات طويلة، لتؤدي إلى هذه النهاية المأساوية في "ساعة الصفر". يجد المحقق باتل نفسه أمام لغز نفسي معقد، حيث الجميع ضحايا ومُتهمون في آن واحد.

في حرم جامعي سوداني، تتقاطع طرق شاب عراقي يحمل ماضيًا مثقلًا بالذكريات، مع شاب سوداني لا يقل عنه جراحًا… "على ضفاف الحزن" ليست فقط رواية عن طلاب وعلم، بل عن صداقات تتشكل رغم الحرب، عن الحب والمقاومة، عن الذاكرة التي لا تموت. من بغداد إلى الخرطوم، من ضفدع مشَرّح إلى أستاذ كيمياء يحمل مأساة شعبه في صمته، إلى فتاة لم تمسّ ضفدعتها لأنها كانت ترى الحياة فيها، تمتد خيوط الرواية لتغزل لوحةً مؤثرة من زمنٍ عربيٍ لا يُنسى.

يُعَدُّ الحبُّ والوفاء من القيم النادرة في عصرنا؛ فقد صرنا نفتِّش عنهما في صدور الناس كالذي يبحث عن شيءٍ ثمينٍ فَقَده. وفي رواية «رجوع الموجة» تعرض لنا الأديبة الكبيرة «مي زيادة» إحدى صور فقدان تلك القيم؛ فقد أحبَّت «مرغريت» زوجها «ألبير» حبًّا فاق التصور، وكان ثمرة هذا الحبِّ ابنتهما «إيفون»، لكن هذا الزوج الحاقد قابل وفاء زوجته بالخيانة، وطعنها في كبريائها إذ خانها مع صديقتها «بلانش»، فتكالبت على الزوجة المصائب من غدر الزوج ووفاة الابنة الحبيبة، فتركته وتزوَّجت من ابن عمها «روجر» الذي أحبَّها كثيرًا، وأنجبت منه ولدها «مكسيم»، وبعد مرور أحدَ عشرَ عامًا تقف «مرغريت» حائرة بين حياتها الماضية وحياتها الآن، فهل تترك هذا الزوجَ الوفيَّ وتعود إلى ذلك الرجل الخائن الذي ما زالت تحبُّه؟ إنه الصراع بين القلب والعقل، فمَنْ تُراه ينتصر؟!

هي رواية تاريخية ذات طابع درامي ملحمي، تأخذ القارئ في رحلة عبر الزمن إلى عهد الإمبراطورية الرومانية في مصر القديمة. تحكي الرواية عن إيزادورا، الفتاة الجميلة ابنة حاكم إقليم المنيا (تونا الجبل حاليًا) التي توفيت في ريعان شبابها، تاركة خلفها قصة حب مأساوية، تم تخليدها على جدران مقبرتها بمرثيات مؤثرة مكتوبة باللغة الإغريقية. يبدأ السرد من منظور عالم آثار مصري يتفحص المقبرة ويترجم النقوش التي تروي قصة إيزادورا وعائلتها، خاصة والدها كريتياس الذي سعى لطلب المعجزات من الآلهة ليُرزق بطفل. يُبرز الكاتب الصراع بين الأسى والأمل، وبين الماضي والحاضر، حيث يستعرض المأساة الإنسانية لإيزادورا وأبيها المكلوم، فيما يُلقي الضوء على ملامح الحياة الثقافية والدينية لمصر القديمة وعلاقتها بالحضارات الأخرى.

رواية تتتبع رحلة رجل يعود إلى قريته بعد خراب زواجه، ليجلس وحيداً في بيت مولده يراجع حياته. بين حكايات زواج غريب في القرية، وصديق كان رمزاً للقوة ثم انهار حتى صار ظلاً منسيّاً، يحاول الراوي فهم ما إذا كان ما حدث له “قدر” فعلاً… أم نتيجة choices صنعها هو بيده ثم ألبسها لباس القدر هروباً من الحقيقة. رواية عميقة عن علاقتنا بالصدمة، وبالقرارات التي نخجل أن نعترف أننا اخترناها. رواية تقول لك ببساطة: الضربة التي لا تقصم ظهرك، إن لم تقوّك… فأنت لم تفهم بعد لماذا جاءت.

في عام 2152، حيث انقسم العالم بين الأغنياء والضعفاء، وبين السلطة والحرية، يعيش خالد - أحد ألمع لاعبي ألعاب الواقع الافتراضي - حياة مليئة بالروتين والاكتئاب. لكن عندما يتلقى دعوة غير متوقعة لزيارة صديقه القديم أكرم في الجانب المظلم من المدينة، يكتشف خالد أن هناك لعبة أخرى، أكثر خطورة وقسوة من كل ما خاضه سابقًا. في وسط صراع غير معلن، حيث تتداخل الحقيقة مع الخيال، يبدأ خالد رحلته لاكتشاف حقيقة ما يجري، ويواجه أعداءً لم يكن يتوقع وجودهم. لكن السؤال الحقيقي هو: هل سيجد في نفسه الشجاعة لمواجهة ماضيه وإنقاذ ما تبقى من حياته؟ أم أن العالم من حوله سينهار قبل أن يجد الإجابة؟ رواية مثيرة ومليئة بالتشويق، تتناول الصداقة والخيانة، والاكتئاب والعزلة، وسط أجواء مستقبلية مظلمة ومدينة تمزقها الطبقية والعنف.

تدور الرواية حول الشاب صلاح بكر الذي يسعى لإيجاد ذاته في خضم عالم متشابك من السياسة، والصحافة، والصراعات الوطنية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في مصر. يتنقل صلاح بين النقاشات الفكرية، وكتابة المقالات، والصداقة مع فيصل مصيلحي، ومعارفه الجدد مثل الدكتور الأرمني جارو فارتان. بينما يسعى إلى التعبير عن قناعاته المتعلقة بالاستقلال والسياسة، تتشابك حياته الشخصية بمشاعر متضاربة، تتراوح بين البحث عن الحقيقة والانتماء. يُقدّم النص مشاهد حيّة من الإسكندرية في تلك الفترة، بما تحمله من تحولات اجتماعية وسياسية، ويعكس الصراعات الداخلية للبطل من خلال علاقاته مع من حوله.